بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 نوفمبر 2011

المنخفض والحالة العامة


في البداية أتقدم بأحر التعازي إلى أهالي ضحايا الأودية الذين باغتهم الموت غرقاً وبعضهم صعقاً جراء السيول الغزيرة التي أنعم الله بها على السلطنة مؤخراً ـ سائلة المولى عز وجل أن يتغمد أرواحهم بالرحمة والغفران وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

ثم أتقدم بالشكر الجزيل إلى المجتهدين من الجهات المختصة على الجهود المبذولة بسياسة مقننة بالهدوء والتريث بعيداً عن الارتباك أو الإرباك وبعيداً عن التهويل فالحياة بطبيعة الحال محطات يتعلم منها المرء مهما وصلت به درجة العلم أو مستواه العلمي نبقى بطبيعة الحال نتعلم من الأخطاء فلا تهويل ولا تعتيم ولا إفراط ولا تفريط لعلنا نصبح في ميزان متعادل, يتأرجح بتوازن لأجل المصلحة العامة. وكذلك من المهم جليّاً أن نضع الخسائر البشرية والمادية أمام أعيننا ونضع دراسة وتساؤلات واستفسارات ونضع وقتاً كافياً لمعرفة الأسباب ليتم لاحقاً تفادي الكوارث البشرية لأي عارض جوي قد تتعرض له السلطنة مستقبلاً – لا سمح الله- .
بالنسبة لي أرى بأن المبالغة في وصف الوضع أي وضع بالتصعيد وهو وضع طبيعي يصبح الوصف دليل على العشوائية أو دليل على الهوس في لفت النظر أو لأجل إحداث الضجة الإعلامية أو لمصالح تجارية وأرى كذلك المبالغة في وصف الوضع – أي وضع - بالتهدئة والوضع خطير دلل ذلك الوصف إما على الحكمة بالنسبة للبعض وإما يدل على الخلل والقصور في المصداقية لدى البعض الآخر! .. والقصور يتأتى عندما يتم التركيز على جانب واحد على حساب جوانب كثيرة وهي سياسة خاصة قد لا نفقه فيها ولكن وبكل أسف فإن الغالبية من الناس انجرف وراء الخلل واصفوه بالقصور في المصداقية وشمروا عن ساعديهم وحاولوا الاجتهاد بالترصد والترقب وبالتحليل كباحثين عن المصداقية؛ لكنهم وبينما هم يحاولون ومجتهدون في الترصد للأسف وصلوا إلى درجة المبالغة ومبالغتهم عتمت عليهم أساس مهم في الترصد وهو أن "نزول الأمطار" تسير بمشيئة الله؛ وهو مسبب الأسباب فهو خالق الطبيعة وبأمره كلّ شي, وأنا متابعة - كالعادة بكل صمت – فإني أرى بأن الخسائر المادية والبشرية تعود لأسباب لابد من دراستها جيداً- وأتصور أن الأسباب مشتركة بين الجهات المختصة وبين ثقافة المواطنين التعاون وليس بإلقاء اللوم على الطرف الآخر, وإني متفائلة بأن الكوارث البشرية ستكون الكوارث الأخيرة بإذن الله في السلطنة لحرص الجهات المختصة على علاج المشكلة مستقبلاً.

ومن هُنا أوجه شكر خاص إلى اللجنة الوطنية للدفاع المدني على تكثيف الرسائل النصية بهدف توعية المواطن لعدم مجازفة الأدوية وكذلك لجهودهم في عمليات الإنقاذ وليس كثيراً أن نشكرهم فجهودهم جبارة وملموسة ولكن كلمة شكر ويجب أن تُقدّم بما أنهم في خدمتنا وشكراً للجميع بدون استثناء لمن يعمل بجد واجتهاد لتحقيق السلامة العامة وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية