بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 2 سبتمبر 2010

احترموني حتى أحترمكم


أود التحدث من منطلق الواقعية والصدق وبكل شفافية

فهل يمكن أن يعيش الإنسان وهو ميت الشعور!


من منا لم يدخل في دائرة الإنهزامية ؟ !


من منا لم تكبله قيود الضعف ولو للحظه!



انني أحب التفاؤل ومتفائلة جداً ولكني مضطرة أن أبتسم لأن من حولي متعلق
بابتسامتي ويتذمر أشد التذمر من اختفاءها





مضطرة لأنني أعايش تراكمات نفسية لا يعلمها حتى من يسببها لي

حتى غدت في داخلي انهيارات متوالية صعيبة تسلب بهجة النفس

من أعلاها إلى أقصاها



مجبورة أن أصمت ولا أُعبر عن ما يزعجني لأن الغالبية

لا يرضون أن يقول لهم الأصغر منهم لأ.. أو مهلاً لدي رأي

مهما كان الاختلاف في العُمر أو الشهادة أو المنصب أو الحالة الاجتماعية !




الانكسار مطمورٌ في داخلي والأسف مخنوق لأسباب..
لكنني أبتسم كثيراً وأحاول قدر الامكان أن لا أتحدث في حال ازدياد
نشاط البراكين النفسية بل انزوي في زواية مستقلة لا أتحدث ولا أُفكر في شيء



هي لحظة أشعر أثناءها بأنني خارج نطاق التغطية

هي لحظه كانت مداها لحظه أصبحت الآن تمتد إلى سويعات الليل

بل إلى أسابيع طويلة أظنها ردة فعل طبيعية


لكنني أبتسم كثيراً لمن أُصادفه في طريقي ولكنني أتجنب الحديث


فليس لديّ قوة داخلية للمجاملة وليس لدي ما أقوله

استفيق مع كل فرقعة يُحدثها لي المقربون أو الصديقات
فأستفيق أتأمل أن أجد أحداث جديدة لكنني مع كل استفاقة أجدها يقضة من أجل
فرقعة عتاب أو توبيخ وأستبشر بأن روابط العلاقات التي ارتبطت معي يوماً ..تُومِض في وهنٍ وانفلات لا بأس أعترف بأنني صريحة جداً ولا أقتنع بالأفكار الغريبة أو القناعات الغير مقبولة في قاموس حياتي وأُحاول أن أقنع الأطراف الآخرى بوجهة نظري وصحيح أنني مزاجية إلى حدٍ مّا



لكن كل ذلك لا يجعلني مجبورة أن أبتسم لكَ أو لكِ أو أتجاذب أطراف الحديث مع الآخرين

رغماً عني ..إنني صريحة حتى في صمتي لذا لا أريد من بعضهم أن يتعجّب من التبرير الانفعالي والاضطرار للكذب من أجل المراعاة أو تلميع صورتي لأنني لحظتها بالفعل أشعر بأنني وُضِعت في موضع الاستفزاز وأكون مجبورة أن أنصاع لمن وضع بصمة ألم في داخلي بدون أن يعتذر أو يشعر بذلك ..

فأرجو أن تحترموا كياني ووجهة نطري حتى أحترمكم

إن العلاقات الانسانية لن تنجح ما لم تتوافق فيها بالفعل ثلاثية الكلمة


الواقعية , الصدق , الشفافية




رحمة الهاشمية


ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية