بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 يناير 2011

المظاهرة الخضراء بين الواقع والمأمول

هل يُعقل حقاً أن يكون الهدف من المُظاهرة هو تقليد بعض الشعوب التي تعاني في الوقت الراهن من ظروف حرجة بين حكومتها وشعبها؟؟ أم أن الشريحة التي خرجت في المظاهرة الخضراء يطالبون بطلبات ليست من حقهم؟ كما يدّعي الإعلام الإلكتروني ذلك؟
أم أن الطريقة التي خرجت بها الشريحة لا ترتقي إلى مسمى "المظاهرة السلمية" ؟؟ كما تناقلتها ثرثرة الألسن !
أم أن الواقع يرفض مبدأ تغيير الواقع إلى خطوات متسارعة في ظل تغير العالم بسرعة البرق إلى ماديات باهظة الثمن ؟

ولسان حال الشعب اعتدنا أن يطول نظرنا إلى الكأس المملوء وأن نغض الطرف عن فراغ الكأس, ولكن سنة الكون التي جعلها الله منذ بدء الخليقة هو التوازن في كل شيء والاعتدال في العطاء تجعل الفطرة البشرية تأبى أن تحتمل الحال المؤلم خصوصاً عند الأسر محدودي الدخل أو الأسر الفقيرة, لذا كان من الطبيعي أن يفيض ببعض شرائح المجتمع الكيل لنراهم في شارع الوزارات ينددون ومستغيثين بهتافات وشعارات سلمية, لكن لم ينتج عن غضبهم اللفظي تحطيم للمباني الحكومية أو حرق للسيارات أو رشق بالحجارة لرجال الشرطة بل كانت أصوات تنادي الجهات المعنية للنظر في حال الشباب الذي تاه في طريق الحرام المفتوح بالمجان, وكُلما أرادوا أن يعفّوا أنفسهم وجدوا التعجيز المادي عثرة في طريق زواجهم, وعن أولئك الأسر الذين لا يجدون ما يستترون به من برد الشتاء ولا يجدون في الصيف الحار الماء البارد الذي يرتون به هم هؤلاء مَن يستغيثون!
تسؤلات كثيرة تطرح نفسها ولكن حب الوطن وولائه يبقى في الدم وحيث الشرايين التي ينبض فيها نبض الحياة وستبقى قيادة الحكومة رشيدة وحكيمة .

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية