بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 23 مارس 2011

تحذير..هناك حرية رأي مزعومة



أأسف بشدة على ما يحدث من تلاعب بالقلم وعشوائية الأفكار باسم حرية الرأي المزعومة أصبح القلم بين أصابع (من هَبّ ودَبْ) لم يكن لهم أي بصمة في ساحة الكتابة في زمن التعتيم الإعلامي والمقص الرقابي,هم ضحايا الكبت السياسي والإعلامي معظمهم منجرفون وراء دعاة حرية الرأي المزعومة وأصحاب الهمجية التعبيرية ( هواة الثرثرة ) يتنافسون على المنبر وقد كانوا في السنوات الطويلة الماضية يتجنبون الاقتراب من هذا المنبر (حرّية الرأي) وللأسف أنهم صعدوا المنبر بلا ضوابط ولا إدراك فأصبحت الكلمة تخرج بسهولة من اللسان لا تمت بالعقل أي صلة والبعض من هؤلاء المهرولون هم من يضرمون نيران الفتنة باسم حرية الرأي! فيفتحون مجال الحديث عن المذاهب والتمادي في التطاول على الحكومة الرشيدة بطريقة مشمئزة وغير مقبولة؛ ففي إحدى المواضيع الهزلية يأتي أحد الهمجيين يخاطب صاحب الجلالة فيقول :مولاي يجب إعادة هيبة الدولة مرة أخرى؟ وقد احتوى الموضوع على نداء إلى صاحب الجلالة بأن يكف ألسنة الناس في إبداء أرائهم عن سياسة الحكومة السابقة أو بعض الأخطاء الإدارية الحالية॥ فهل هذا خطاب منطقي مُوجّه إلى صاحب الجلالة من مواطن عاقل ؟ أعتقد أنّ أسلوب بهذه الطريقة السطحية بالفعل بحاجة إلى أمرين أولهما إعادة الشعب إلى تأريخ صاحب الجلالة (انجازات صاحب الجلالة) في السنوات الماضية لنعرّفهم مع مَن يتحدثوا ؟ والأمر الثاني: ضرورة تثقيف المجتمع حول المعنى والفنون والطرق المناسبة لحرية الرأي, فما قدّمهُ صاحب الجلالة من إصلاحات على رأسها (إعادة التشكيل الوزاري) دلالة على وعيه بحرية الرأي وكذلك احترامه لحرية الرأي الآخر وعلينا أن نفقه بأنّ هيبة صاحب الجلالة لم تتزعزع ولا النظام الأساسي للدولة سيتزعزع بل يجب أن نكتم أفواه من تعشق ألسنتهم الثرثرة وحُبُ الظهور باسم حرية الرأي المزعومة فإن كانت الحرية بهذه المستويات فاتركوا الحرية لأصحابها أو تعلموا أسس حرية الرأي وفنونها
في الختام أرجو أمرين
الأول: حفظ ألسنتنا وقول الحق والنظر للمستقبل بنظرة تفاؤلية وثاقبة دعونا نعبر عن رأينا بطريقة إنسانية وأخلاقية وإياكم
ونشر مواضيع مُسيئة للحكومة كصورة المجلة الأمريكية التي انتشرت في المواقع الالكترونية وعبر رسائل البريد الالكتروني إنما هو نشر همجي ما كان ينبغي أن يُلقى له اهتمام فنحن أكبر من هذه الصور التي نُشرت لإعلانات تجارية - لا أكثر -.

الأمر الثاني
أناشد جميع المواقع الإلكترونية والمدونات العُمانية التي كانت تحظى باجتهاد عدد من الكُتاب وكاتبات المتمكنين في مجال المقالات الاجتماعية والسياسية هؤلاء المجتهدين منذ سنوات مضت أرجوهم أن يكون لهم دور واضح وصدىً أكبر ومساحة أوسع في النزول إلى ساحات الكتابة والخوض في عالم المدونات ومشاركة الآخرين وجهات نظرهم والمساهمة في الإصلاح لا نريد أن نترك القلم للعابثين وهواة التخبط نريد حرية التعبير بطرق أخلاقية وإنسانية فالمجتمع المحلي بحاجة مُلحة لعقول صاحية وقلوب وطنية مخلصة كقلوبكم

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية