بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 يونيو 2011

ويستمر الحال ..والله المستعان



أنامُ على أريكة الأحزان أتأملُ سماء الذكريات, أحدّقُ النظر والعينُ باكيةٌ والصمت يطويني والشجون مُرهقةٌ , أستسلمُ لها والخنوع يجبرُني على البكاء؛ والأسى والصبرُ إيماني, مَنْ في الوجود أكنْ ؟ وقد ضاقت بي الدُنيا حتى الطموحُ قد بات يرتحل, أطرقُ الأبواب وقد وُصدَتْ بإحكامٍ, وكم من الأحيان يجرحُني البشر, ليت منهم من بالنصح يكفيني, أُجالس الأفكار ليالٍ وأيامٍ.. أُصنفها وأُجملُها لعلها تُقبلُ, فمَنْ طَلَبَ العُلا سَهِرَ الليالي وما حظيتُ من قولهم غير خُسرانَ , هذا كبيرَ الشأن يدورُ بكرسيّهُ يكلمُني وقد طغى حديثه قولٌ يقتلني, يقولها ببرود: لا مجال لقبولكِ, حاولتُ جاهدةٌ أستفهم الأسباب فانشغلَ؛ بهاتفه مع مَنْ هُم أهمّ مني.
خرجتُ باكيةٌ والقلب يحترقُ حتى شعرت بأنفاسي تنقطعُ, منْ أكن إنْ لم يكن ليّ شهاداتٌ أو رأس مالٍ في سوق أموالٍ؟

أتناسى صدماتي فأقولُ: لعلّ غدٍ يزّفُ أخباراً ستسعد بها الروح, فأنام قليلاً لعلني أنسى فيسهب التفكيرُ حيرانا وظمآنَ تسترسل النظراتُ في داري حائرةٌ فتقع عيني على صورة مَنْ رحلوا.. فأبكي شوقاً لأمي وأبي .. أحزانٌ تغمرني فأسكبُ دمعاتها.. والأنين بصدري يكتمهُ الوجلُ..

ليت أني وحيدةٌ في داري فأقطعُ الجوّال عن الوصلِ, وأقطع الأصحابَ والأهلَ والقلمُ, ليت رحيلي عن الدنيا يجعلني؛ منسيّةٌ في قبري لأنجو من العتاب واللومِ, ربي الذي يعلمُ همي ويعلمُ الظلم الذي يُعايشنِ, حزينةٌ بالفعل وليس لي قوة غير الصمت والبُعدِ.

هناك تعليق واحد:

lina يقول...

السلام عليكم و رحمة الله

أحزانٌ تغمرني فأسكبُ دمعاتها.. والأنين بصدري يكتمهُ الوجلُ..

كلمات تخرق القلب ..ولإن أصابكم حزن فهو بلاء من الله فصبر جميل و الله المستعان..عسى الله يعوضكم خير

تقبلي مروري..
لينا.

أرشيف المدونة الإلكترونية