بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 أغسطس 2011

إنهم غير مقتنعين ببرنامج قيم

من شدة إعجابي ببرنامج قيم للدكتور صالح الفهدي؛ طرأ في بالي تصفح المواقع العُمانية لمشاهدة الرأي العام من خلال إبداءهم لوجهات النظر؛ وبما أنّ الاختلاف هو طبيعي في حياة الإنسان فإني توقعت أن أجد أراء مختلفة تتمحور في الثناء والشكر والإعجاب والملاحظات ولكني قرأت أراء من البعض تستهدف شخص وأسلوب صالح الفهدي وأحسب أنها أراء من هواة النقد اللاذع الذين يهدفون التثبيط ***ما عدا رأي واحد أتفق معهم فيه وهو أن التوقيت غير مناسب مع عرض البرنامج ॥ ما سواها من انتقادات لأسلوب التقديم بطريقة قاسية أو انتقاد فكرة البرنامج بحيث يصفونها بأنها شبيهة ببرنامج آخر, فإني شخصياً لا أتفق معهم البتة وفي الحقيقة أنني تعجبتُ وأنا أقرأ ردودهم كان أضعف الإيمان هو الشكر للقائمين على إخراج البرنامج فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ويجب أن نشعر بالنقلة التي يشهدها التلفزيون العُماني في هذه السنة من رمضان, فالإعلام لعله أدرك بأن إبراز شخصيات جديدة لها وزنها في المجال المهني والثقافي وربما أدركوا بأنها ستثبت جدارتها في المجال الإعلامي أيضاً ففي الإذاعة نجد برنامج أ,عبد الناصر الصائغ في "قلوب الناس" وكذلك الشيخ خلفان العيسري له برنامج يومي في الإذاعة "منا وإليكم" فهناك تقدم ملموس هذه وجهة نظري كمهتمة بالجانب التربوي والأخلاقي نعم نستمتع بهكذا برامج فقبل أن ننتقد يجب أن نقول الحقيقة ونتحرى المصداقية عند النقد ونبتعد عن العشوائية في التلفظ ॥كذلك لابد من التفريق عند توجيه الانتقاد بين القائم على العمل وبين العمل نفسه فمن الأخلاق أن ننتقد الفعل لا أن ندمج الفعل وفاعله في قالب النقد فليس لنا حق أن نمسّ الآخرين بكلمة انتقاد أو إساءة والقادة النبوية ।
أذكر موقف تعرضّت له منذ أيام يخص موضوع النقد اللاذع ..عندما ذهبت لتقديم دورة تدريبية بعنوان "التغيير السلوكي في رمضان" وقد كتبتُ المحاضرة في أوراق للإشراف عليها من قِبل المختصين قبل تقديمها وتمت الموافقة عليها وعندما بدأت المحاضرة فوجئت بحضور نسائي مُترفع لا يقبل كُل ما أقولهُ إن ذكرتُ حديثاً شريفاً تهامسن سُخريّةً وإن ذكرتُ آية قرآنية تغامزن فيما بينهن, وإن ذكرتُ قصّة أطلقن نظرات الاستخفاف, وإذا قلت معلومة جادلنني فيها جدال عقيم, وأنا أتمالك نفسي حتى أنهيت المحاضرة؛ بالغد فوجئت باتصال من رقم غير مسجل لدي في القائمة وإذا بها إحدى الحاضرات في محاضرة الأمس تنتقدني وتصفني بالغير مؤهلة للتقديم وتصفني بالفشل حاولت منها توضيح أين الفشل بالضبط في المحاضرة ولكنها كانت غاضبة جداً لدرجة أنها لا تعرف فيما تنتقدني ولماذا ! أدركت أن خاطرها التثبيط فجعلتها تُعبّر عن غضبها حتى أنها شعرتْ بأنها تُحدّث نفسها من طول صمتي وبعدها قلت لها أحسنتِ وانتهت المكالمة بلا اعتذار منها .. فهل من حقها أن تنتقد شخصاً بعينهِ بدون أن تُراعي الأخلاقيات في النقد فهي لم تراعي المسافات التي بيني وبينها فإن كانت هي مُديرة مدرسة بهكذا أسلوب فأنا أقدم محاضرات في مواقع كثيرة وبحضور نسائي مهذب ويشكرنني ويطلبن المزيد من التوعية والتثقيف ثم إنها لا تدري الوضع النفسي الذي أكون فيه ربما أكون في قمة سعادتي وباتصالها اقتلعت البهجة من نفسي ربما.. فالنقد له وقته وله مصداقيته وواقعيته والأهم من ذلك كله قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (فليقل خيرا أو فليصمت). فلتمضِ يا صاحب القيم فقوافل المبدعون سائرة بكل تفاؤل وبكل همم .

هناك تعليقان (2):

محفيف يقول...

الفضاء واسع ومفتوح وأصبح المتلقي يقارن دائماً بين ما يشاهده محلياً وما يشاهده في الفضائيات الأخرى.
الدكتور صالح بذل جهد يُشكر عليه ولكن قد يكون طرحه يخلو من التجديد ومجتمعنا لا يزال يعرف ما يطرحه الدكتور لأن القيم متأصلة أو على الأقل ليست غريبة حتى يستحسن المتلقي الطرح.
لو لم يكن هناك إلا تلفزيون عمان لكان الأمر لصالح البرنامج..

بسمة يقول...

نقدم لكم في موقعنا قسم خاص يتعلق بتقديم مجموعة مميزة من النصائح الخاصة بانشاء السيرة الذاتية بالطرق المميزة وأيضا هناك قسم خاص بتقديم سيرة ذاتية بالانجليزي جاهزة
وكل ما عليك هو أن تضع بياناتك داخلها.

أرشيف المدونة الإلكترونية