بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يناير 2012

استخفاف إن لن يكن اضطهاد !!

بعد تردّي الحال منذ عام لظروف الحياة وتأثير الظروف على نشاط قلمي, أردتُ أن أُسقط أول قطرة حبر على صفحات لطالما اشتاقت لقلمي ولطالما اشتقتُ إليها كثيراً .. فتور الكتابة له أسباب عدة لكن الكلمات القادمة لعلها تصف شيئاً من تلك الأسباب ولعل العنوان يحكي أول سبب لذلك الفتور ..فأهلاً وسهلاً بكم أعزائي القراء /القارئات أيها الماء الحيوي يروي حياتي الفكرية بكم أهلاً..
استخفاف إن لن يكن اضطهاد !!
انتشاء وبرود وأحياناً ازدواجية بين الانتشاء والبرود, لتجتذب الطموح من القاع إلى الأفق, ومن الشرق إلى الغرب؛ فيستقر واستقراره " فتور " لوّاحة بيّ الأيام تزجي بالرؤى جدراناً من هول الاستخفاف إن لم يكن اضطهاد! وميّالة هي الظروف للخوف والتخويف بين القمع والتقميع .
من أنا ؟ أتدري أيها الفتور ؟ أنا لستُ إلا كتلة من هواجس؛ ذكرياتها عصفت بي؛ لأن أكون حبيسة الدمعة كثيرة الصمت وطويلة البال,أرى الأمور مُتعرجة, لكنني صابرة وبداخلي تقهقر يقتلني كل عُشر من الثانية  وحين أغضب أكره الكلمات وأرتمي في حضن الصمت, وإن أُُجبرت على الكلم ونار الغضب تلفح قلبي؛ فلا شأن لي إلا أن أقول ما بقلبي ولكنه بصوت وحشيّ بل لا أبالي بالاعتذار! فماذا كسبتُ من الاعتذار غير الانكسار والإذلال.. ليتني لقيتُ من الاعتذار ما يُجبر الخاطر وليتني رأيت فيه نور الكرامة والإكرام للمعتذرين !
فتور الكتابة يتوسل إليّ لأن أصرّح وأبوح عن سر علاقتي به وإصراري على معانقتي له في هذه المرحلة التي طالت بيّ إبان حاجة الفكر لنفض غبار العولمة وإبان جفاف هذا الورق وحاجته المُلحة لتشّرب الحبر من ماء قلمي المملوء, أتريدُني أن أنفلت من أعناق الفتور والفتور يعيّ واقع الكتابة ويعيّ معاناة كاتبٍ تقاذفته التحديات شرقاً وغرباً حتى شنّفت الكلمة الجارحة كلّ جوارحي ككاتبة! وبتُ طريحة الفراش وأيُّ فراش إلا فراش التعب نعم تعبتُ من هول الاستخفاف إن لم يكن اضطهاد!
عندما أتألم تضطرب نبضات قلبي فيصبح في داخلي ضجيج ولكنه ضجيج يأخذُني بعيداً حيثُ السكون لأجد نفسي منغمسة في عالم يدعونني للهروب من الألم إلى اللامبالاة  فأشهق شهقات حزينة وأغدو كطفلة تاهت بها الحياة لا تعرف كيف تصف ما تشعر به ..أكون لحظتها في غرفتي المضيئة لكنني في الواقع وكأنني  في طريق أسكنه السكون العميق وكساه اللون بالظلام, انتهى بي المطاف بجدار عملاق أرعبني وأرعب جوانح الروح وبتُ أرتجف وأتجرع وأترقّب بعين جزعة تُسقط نظراتها ببراءة كالضوء اللطيف الذي ينبثق من كتلة الشمس في أول ولادة لها ككل صباح باكر؛  
كلمات مبعثرة ومتعثرة تنزف تعبيرها من قريحة نازفة منذ زمن من هول الاستخفاف إن لم يكن اضطهاد وأخشى أن تكون هذه الكلمات بقايا القريحة تنزف باحتضار
وعسى أن تكون هذه الكلمات مدعاة للتفاؤل أو أن تكون أول ولادة لها بعد عام من فتور الكتابة.

هناك 4 تعليقات:

Nawel يقول...

السلام عليكم

أكتشف مدونتك وأجد لغتك سليمة وأسلوبك بارعا..

فرجاء لا تتركي الفتور يتغلب على همتك وأمتعينا وأفيدينا بكتاباتك

تحياتي

صالح الفارسي يقول...

رائعا جدا ما خط قلمك من كلمات تحمل تحمل في طياتها الابداع.
وحالة الفتور تصيب البعض من الذين يملكون اسلوب الكتابه فما عليك فعله هو التحدي ووضع الهدف نصب عينيك والنجاح حليفك هذا ما احسسته وانا اقرأ مقالك

طوبى لك
واتمنى ان تكلل حياتك الادبية بالتوفيق والنجاح


تحياتي لك

رحمة الهاشمية يقول...

وعليكم السلام أختي نوال

شكراً لمرورك الجميل
والذي أسعدني بدون شك

أتشرف بك وبأرائكِ فبكم نرتقي

حفظك الله

رحمة الهاشمية يقول...

صالح الفارسي

شكراً لوجودك في مدونتي وشكراً على ما تفضلّت به وكم سعيدة بهذا الإطراء

حفظك الرحمن

أرشيف المدونة الإلكترونية