بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 12 فبراير 2010

من وطن صمتي مدن فكرية

اضاءات تضئ حياتك

(الواقع)
إن الإنسان الذي يدخل بدائرة من دوائر المشاكل مدة زمنية طويلة هو الإنسان المهزوم الذي لم يتوقع المشكلات الحياتية "بحجمها الطبيعي" وبالتالي لا يتوقع تفاقمها لكنها تتحول إلى مصائب فيعيش الصدمة يتبعها مساوئ الضعف والانكسار ثم يشعر بالتشاؤم والتذمر ويقبع في زنزانة التأفف وتأنيب الضمير ثم تحقير الذات ؛ وبعد مدة طويلة سيتجاهل المشكلة وتمضي الأيام والعقل اللاواعي يحمل تفاصيل الأحداث فتتكوّن شخصية جديدة مربوطة بالأحداث السابقة(بالماضي)؛ تتبَرمَج لأفعال من العقل اللاواعي "فتكرر لديه نفس المواقف باختلاف الأشخاص"!
السبب:الضعف والانهزامية

(معالجة الواقع)

أن تعاين المشكلات التي تحدُث في الحياة الأسرية أو الاجتماعية تجد عاملان يتمركزان حولهما:- الأول: السبب للمشكلة, الثانية: حل المشكلة.
كثير منا يحفظ تلك الإستراتيجية لكنه لا يُطبقّها لذلك تتفاقم مشاكلنا وتنتهي بدون حلول مُنصِفة. إنّ تحديد سبب المشكلة يعالج نصف المشكلة فبالسبب يتم التوصل للحل وللوصول للحل يجب أن تؤخذ الأمور بالهدوء,والحوار والنقاش المحايد,وتجميع أواصر المشكلة لا بتهويلها وليس بنشر تفاصيلها للآخرين,وأيضاً علاجها بتطبيع مشاعر الود أثناء معالجتها ليسهل على صاحب الهم الخروج من الأزمة بتفاؤل وانشراح الصدر.
الإضاءة:قوة الشخصية

(ضعف الإيمان)
أثناء حرب الخليج خرج المسلمون لصلاة الاستسقاء؛ في حين كانت الحرارة شديدة والأرض اصفرّت من قحط المياه وجذور الأشجار قد جفت والناس مذعورة من الحرب بقي آخرون يتذكرون الله بالدعاء والإلحاح بصلاة الاستسقاء , وجاءت الغيوم فتلبدت السماء غيوماً وهاهي ترعُد وتبرِق لكنها لم تمطر! حتى ذهبت الغيوم وهي ممسكة بأمر الله عن الإمطار.. ثم خرج المسلمون من جديد يؤدون صلاة الاستسقاء مرة ثانية والسماء تتلبد بالغيوم التي توشك على الإمطار لكنها لا تلبث إلا وتتبخر ولا تمطر! فشعر الغالبية باليأس والتشاؤم والشعور بالانهزامية وذهب آخرين إلى التشكك بقدرة الله والعياذ بالله -إلا من رحم ربي..
السبب:فقدان الثقة بالله


((وما كان الله يظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون))

ومضت الشهور وانتهت الحرب.. بعد انتهاء الحرب اكتشف علماء الفلك في وكالة ناسا أن دول الخليج بشكل عام كان يحيط بغلافها الجوي سموم وملوثات من أثر الحرب وقال العلماء من (وكالة ناسا) أن نتيجة سقوط الأمطار في تلك الفترة ؛هي سقوط السموم المتعلقة بالغلاف الجوي على الأرض مما يجعل ذلك له الأثر البالغ على الصحة وعلى البيئة تقبع أضرارها للمستقبل البعيد ؛أرأيتم كيف تكون عناية الله عز وجل فوق كل شيء؟ وهذا الرابط هو مدلول واضح يميط القلوب المريضة إلى الآية الآتية (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم) قس على ذلك حياتنا العامة حين فصلنا الدين عن الحياة فضاعت كثير من الأحلام وانتحر الملايين من البشر.
الشعلة:قوة الثقة بالله

(التخبط)

في كثير من الأحوال نركز على جوانب ثانوية ونتغاضى عن جوانب رئيسية والعكس صحيح ..نخرج إلى الأماكن العامة نهتم بالمظهر والنظافة والأناقة لكن بمجرد وصولنا للأماكن العامة نجهل نظام الشراء إن كنّا (بالمراكز التجارية) ونجهل نظام الانتظار إن كنّا في (المستشفيات) ونجهل نظام القيادة إن كنّا في (المركبات)
المرارة:الجهل

(النظام )
.. في برنامج "خواطر " الجزء الخامس شاهدنا حياة الشعب الياباني هو ليس محصوراً بالشعب الياباني فقط؛ بل غالبية الشعوب الأوربية والأسيوية تتمتع بالنظام في كل شي وكل عربي يسافر إلى تلك الدول يلفت انتباهُ "النظام" الذي يسير بتناسق؛ نحن نفتقر النظام في التعامل دائما نخشى أن يستبقنا من أحد ونسعى لاختصار الوقت ولو على حساب الهمجية
الشعلة:التعلم من الحضارات الأخرى

(الكلام المسرف)
كثيرون هم ممن لا يسكتون إلا بلحظه الخصام أو عند التعب وكثيرون هم ممن لا يتكلمون إلا بتصيّد العيوب ونقر أعراض الناس أو السخريّة ضاعت كثير من المواضيع المهمة ونام أصحابها في قعر الانحطاط ؛ نعم فكم من كلام مسرف أنهى زواج, وشتت أسرة, وزرع الضغينة باختصار مفيد يقول سيد المرسلين(المسلم من سلم الناس من لسانه)
المرارة: الثرثرة و الفتنة


(خير الكلام ما قل ودل)
دع عنك أعراض الناس وتفاصيل شخصية انتبه لذاتك وانظر ماذا تحتاج؟ ما الذي ينقصك وتود أن تستكمله؟ .. وابحث عن خير الكلام الذي يدفعك للنماء.
الشعلة والخاتمة:
الله عز وجل ميزّ كل إنسان بشي لا يمكن أن يشابهه إنسان آخر؛ انظر لروحك مستقلة بكيانك, وجسدك مستقلٌ بذاتك, وعقلك بعبقريته في رأسك, وأسهل دليل البصمة التي في يديك لا تشبهها بصمة ؛ ألم تسأل نفسك يوماً لما هذا التميز من بديع السموات والأرض !! ستجد إجابات كثيرة أروعها : لتكون في "حياتك متميز" ولتتعلم "الاستقلالية" و"الخصوصية" .
"الحقوق محفوظة "

هناك تعليقان (2):

نور العالم يقول...

الضعف ليس من الواقع : لأن القوة معيار لبقائنا في الواقع السليم ..

اليقين : جزء اساسي لأجل الامل .. واليقين بالله اعظمها ..

النظام : سنة الكون النظام حتى في حركة الذرة .. فلما لا ننتظم نحن ؟

اكتفي بالقليل مما قلت حتى لا اكون مسرفا :)

رحمة الهاشمية يقول...

شكراً لمرورك .. ليس هناك حدود للتعليق
تواجدنا بالحياة بمعنى التوازن وتطبيقه يعطينا
الشعور بالحيوية ..أشعرني بنورك هنا بين أحرفي

يا نور العالم..شكراً لك

أرشيف المدونة الإلكترونية