بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 10 يوليو 2010

وبعدين يا أغبياء وبعدين..

البيت هادئ ..وفجأة صرخ أخي تعالوا إنظروا للاخطبوط تعالوا..خرجتُ مسرعةً : ما الحكاية

قال :شاهدي الاخطبوط وسأخبرك بقصته بعد ذلك ..أخذ يصرخ بتفاؤل وسعادة :أين البقية أخبروهم ليأتوا بسرعة

وأنا في حالة تذبذب المشهد يبث تحرك إخطبوط إلى صندوقين فارغين على ما يبدو ولكن ملامح بعض الاعلام عليهما

والمذيعة متحمسة وتطلق تعليقات تافهه ليست هادفة أي تُسلط الضوء على الاخطبوط وكأنه كائن غريب أول مرة يُكتشف!!

قلت بغضب : يا أخي ما الحكاية أخبرني إنه مشهد طبيعي
فقال: بحماسية: إنه اخطبوط ينبئ عن فوز هولندا وخسارة ألمانيا

فقلت بتعجب ساخر: هل هذه صرعة مونديال 2010 يُحدثون لكم فرقعة إعلامية لتتابعون مبارياتهم!!

وبعد قليل أعدوا تقريراً لرأي الشارع العربي في الأخطبوط وإذا بمصري يُشيد بالمباريات والحماسية وكأنه يملك كنوز الدنيا بمتابعته لتلك المباريات

فقمت من مجلسي وأنا أقول :إنكم أغبياء أيها العرب

ما يفرضه عليكم الغرب من برامج سخيفة تتابعونها بشغف
ولو أنكم قررتم أن تقدموا مقترح لتنظيم مباراة عالمية لما إلتفت لكم أحداً منهم ولكن لا حياة لمن تُنادي

في ظل انشغال رجالنا بالمباريات وأبنائنا وحُكامنا بالمباريات
يلعب اليهود لعبتهم في التهويد

ولا أنسى ما قرأته من خبر على قناة الجزيرة : أن أردوغان ينتظر الرئيس أوباما مدة ساعة كاملة لأنه كان يتابع مباراة
بلاده

فهل يجرؤ حاكم عربي أن يفعلها إن لم يُقطع رأسه وشعبهُ

هل يعقل أن اخطبوطاً بلا عقل كائن بحري أن يتحكم في العالم

إن لم يكن ذلك العالم منحط إلى أبعد المقاييس والمستويات الفكرية؟!
إستمروا إستمروا أيها العرب بغبائكم

هناك تعليق واحد:

المجهول يقول...

السلام عليكم و رحمة الله

أحزنني جدا عنوان هذه الموضوع، لربما تحمس أخوكي في البيت أكثر من اللزوم للأخطبوط بول! و لربما كان فعلا شغفنا بكرة القدم و بطولاتها ضربا من الترف المبالغ به! لكني أجده أفضل من الجلوس ساعات لمتابعة مسلسلات تركية أو مكسيكيه أو كوريه (التي انتشرت هذه الأيام) أو تلك المسلسلات الخليجيه السخيفه التي تدور حول نفس النطاق ( أب ظالم، أخ ظالم . . المهم ذكر ظالم + أنثى مسكينه + مخدرات + طلاق + علاقات محرمه و ممنوعه)

و قد تتغير الى وجود حروز و طلاسم او مسلسل كويدي تافه اعيدت حلقاته في 14 جزءا


:) عموما ...

شكرا لتذكيرنا بأسباب غبائنا التي تمتد شهرا كل أربع سنوات . . .



(ملاحظه - كأس العالم للأندية و سوبر كأس العالم فكرة عربيه سعوديه تقبلتها الفيفا و تم تطبيقها)


دمتي بود

أرشيف المدونة الإلكترونية