بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

العلاقات الغرامية..حُب أم غريزة



هذه المفاجئة التي ناشدتكم بها ..آآمل أن تروق لكم ^ ^ شكراً لجهود الإستاذ علي الريامي في توفير أدوات المفاجئة وهو إداري في مجلة مرافئ التي أسرت حَرفي قبل أن يموت على أرض الواقع .. والطموح القادم أكثر بل وأكبر,,

العلاقات الغرامية ..حُب أم غريزة

سعار الحُب وشغف العلاقات هل تُنم على شاعرية الرجل أم على رهافة حس المرأة؟ أم أنها علاقات عاطفية لا ترتبط بالفكر



الناضج؟ أم أن الموضوع محصور بين التي تعتبر إحساسا « الفطرة الغريزية » طبيعيا وأساس الجذب بين الرجل والمرأة؟

هل هي تبرير لتكوين العلاقات الغرامية



وتعميقها بدائرة الهوى؛ بعيداً عن الأنظمة الربانية والمراعاة الصحية؟تمعنُت في الواقع فوجدت أن الأنثى تقحم



نفسها في الحُب ومعايشة تفاصيله بهدف الارتباط (الزواج)، والرجل أو الشاب يفتح قلبه ويرخي الأعصاب ويغير الطباع



لإشباع غريزته، لذا حين أسأل من تعيش الحُب .. لماذا لا يتقدم للزواج، فإن الكثيرات لا يعرفن الإجابة على السؤال، ربما لأنها



علاقات غرامية غير ُ مهيأة للزواج أصلا!
منذ قرابة شهرين زر ُ ت صديقتي وتبادلنا أطراف الحديث الذي دام ساعات، فتحت لي قلبها ولأول مرة تخبرني أنها تعيش
الحُب منذ أشهر طويلة وبدأت تسرد لي صفاته و.. غيره؛ وأنا أستمع لها بهدوء وشردَ ْ ت سارحة بخيالها في الحبيب،

نبهتها بسؤال: لماذا لا يتقدم إن كان يحبك؟ تنهدت بألم -يبدو أنها مرهقة



من تكرار نفس السؤال- لكنها لم تجبني بالجواب الشافي؛ فخضنا أحاديث مختلفة حتى حان وقت الذهاب واستأذنتها وعُدت

للبيت..



بعد شهر أخبرتني برسالة أنها تريد أن تراني عاجلاً، فسألتها: ما خطبك؟! فقالت:

الخبر الذي عندي لا يص ُ لح ليقال بالهاتف.حددنا يوما وبلا شك شغلت فكري إلى حينه! مضت الأيام والتقينا فتبادلنا



التحية وأجلستني وقالت: هل تتوقعين

لماذا دعوتُك؟ قلت: أجل أتوقع، لكن الأفضل

أن أسمع منك أولاً، فقالت: تقدم إلي شاب محترم ومهذب؛ وسيتم عقد القران خلال أيام، أبدي ُ ت لها سعادتي واحتضنتها

-وكان توقعي في محله- وبدأت تعدد خصاله وبعض سمات شخصيته وبدا لي أن الخاطب ليس الحبيب! بارك ُ ت لها وقلت:



أستأذن فموعدنا في حفلة عقد قرانك



بإذن الله.. وفي طريق العودة كنت أتساءل



ماذا حدث مع الحبيب السابق؟ الغريب



أنها لم تتحدث عنه البتة! أيعقل أنها



قاطعته هكذا؟ فقلت: سأنتظر الوقت



المناسب لأسألها عنه..



بعد أسبوعين أخبرتني أن حفلة عقد



قرانها ستكون في تاريخ كذا من يوم



كذا .. ذهب ُ ت لتهنئتها بوقت متأخر حتى



أنني وصلت والجميع قد انصرف، وجلست



معها لدقائق معدودة فاستحضرت الجرأة



لأسألها: ماذا عن ذلك الشاب كيف



حاله؟ قالت: من؟ آه نعم، ذاك الفتى.. لقد



تخاصمنا..



قلت: عفواً! تخاصمتما؟



قالت: نعم، فقد أخبرته بأن شاباً تقدم



لخطبتي، فأنت لم ترغب بي كزوجة..



فقال: أنا لم أقل أنني لم أرغب بك بل



عندي أسباب وضحتها لك!



فقلت له: انتهى كل شيء سأتزوج خلال



أيام وأغلقت المكالمة..



فسألتها بدهشة: ثم ماذا؟



فقالت: أرسل رسالة مختصرة بكلمة:



ولم أجب ُ ه، ثم أعاد إرسال ،« لس ِ ت مهمة »



.« بل لا تعنيني » : رسالة أخرى



ثم قالت: وانتهى الأمر..

_______________________


في الحقيقة ذهلت من حديثها حتى أنني



لم أعقب لكن أخذني التفكير في الواقع



الذي نعيشه؛ ألم تُدرك أنه لا يرضى



بها كزوجة لكنه يحترمها للتسلية!



ولنفرض أنه يحبها ولديه ظروف، فكيف



له أن يتلفظ بألفاظ قاسية، أم هو غيض



من فيض أو أنه لا يدري أنها فتاة وحتماً



سيتقدم لخطبتها الجادون! بصراحة لا



أستطيع أن أحكم على الأشخاص لكن



صورة العلاقة توحي بأنها غير جادة بل لا



يوجد توافق في الهدف، الآن هي تزوجت



وربما هو سيبحث عن مؤنسة أخرى..



كثيرون هم من يصرفون بطاقات



الساعات في خلق جو القصص الوهمية



والمماطلة والتسويف والفتاة تعبث



بأحلامها، وبنفس الوقت الفتى يستغل



الفريسة وقبل أن آخذ منعطفا آخر في



الحديث أود أن أشير إلى لفتة مهمة وهي



أن الاستخفاف بمثل هذه العلاقات وإن



كانت صادقة لكنها في ذات الوقت تج ُ لب



الجريمة الإنسانية (العار)، تماماً فليس هناك



عاقل منا يخطط لحياته أن تقع عليها



نقطة سوداء ولو صغيرة، لكن في غياب



العقل وحضور الغريزة المدللة نجرم في



حق أنفسنا وفي حق الآخرين بدون وعي أو



تح ُ مل للمسؤولية.



لكن حتى لا أُحمل فئة الشباب كاهل



التوبيخ ضغطاً على الظروف المعرقلة



للزواج فهو ليس تخصيصا لفئة مقصودة،



فهناك أزواج كثيرون يقعون في العلاقات



الغرامية (الخيانة) وهم متزوجون!



لذلك وجب التوضيح أن الحُب الحقيقي



هو حب الإنسان لذاته الإيجابية التي



تتجلى بالتأمل الكوني وروعته ينتج



عنه الإخلاص في الانتماء لأسرته وأفراد



مجتمعه، فكثيرون يحتاجون لطاقته بدلا



من أن يفرغها في أكاذيب وقصص وهمية



يخدع نفسه قبل أن يخدع من يخادعهم،



والتوجيه ُ هنا شامل، فحتى الفتيات



يتحتم عليهن صرف النظر عن الحُب الذي



لا يُوزن بميزان المنطق، والجدير هو الانشغال



بالاهتمامات العامة بدلاً من المكوث في



دهاليز الأوهام.



الكل قابل للوقوع في الخطاء، إنما جميعنا



بحاجة للتوجيه والإرشاد، فوالله كثير



من تلك العلاقات لا تنتهي بالزيجة لأن



العلاقة قائمة على المتعة ولا تهدف إلى



الزواج، وكم من الزيجات التي أعرفها



شخصياً لا تتم بالارتباط الشرعي، وفقط



علاقة واحدة انتهت بالزواج لكنها إلى هذا



اليوم تندب حظها مع هذا الزوج السلبي،



ُ هنا تتحقق القاعدة التي حفظتها من



ما بُني على خطأ » : معلمة الرياضيات

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية