بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

في جوّ من البراءة


(وصلتني مُلاحظة لتعديل الحوار من العامي إلى الفصحى ولقد تمّ التغيير مع الشكر الجزيل على المُلاحظة )
في جوّ مِنْ البراءة البَسَاطَـة ..والمَرَح كُنتُ أتبادل أطراف الحديث مع قريبتي ودخلت الطفلة الشقيّة "سمّا"( ست سنوات) وهي في قمة الانتعاش لأنها انتهت للتو من أخذ الدُشّ (الاستحمام)


وبينما كانت ترتدي ملابسها بكل براءة


قالت:عمتي إنني كبرتْ لا ترين أنني أرتدي ملابسي دون مساعدة من أحد


فنظرتُ لعيناها والذكريات تنساق لطفولتي ..

فأردفتْ قائلة: عندما كنتُ صغيرة كنتُ لا أجيد ارتداء ملابسي وألآن "كبرت"


تأملتُها بعين الغِبطة.. فقلت في نفسي: لو تعلمين أن الكِبَر شين


وانتهت من ارتداء ملابسها فقالت:


(عَمَتي سأصنع جهاز تغسيل الملابس)


كنتُ شاردة الذهن ..فاقتربت مني مُشاكسة
(عمتَي إني أقول لكِ أنني سأصنع جهاز تغسيل الملابس )


فانتبهت وأعطيتُها الاهتمام


فقلت: صحيح؟ وكيف ستصنعين الجهاز؟


قالت: سهلة .. سأتي بكرتون وسأتي بعصا سحرية ثمّ سأدور في مكاني وأضرب الكرتون بالعصا السحرية ليصبح لديّ جهاز غسيل الملابس بحجمها الكبير


فضحكت


قلت : من قال لك هكذا الصناعة؟


قالت : الرسوم المتحركة


قلت : لا يوجد شئ في الواقع اسمه عصا سحرية


قالت: هاه؟


قلت: الغسّالة يصنعونها من البلاستيك ومولدات صغيرة وبعض الأسلاك والمسامير لو قمتي بترتيبهم على بعض سيصبح لديك جهاز غسيل الملابس حقيقياً


وقفَتْ تستفكِر وتشوح بنظرها يميناً ويساراً ..ثم وكأنها تذكرت أنها طفلة فذهبت حيثُ الأطفال وجوّ اللعب..


ذهبت وأنا أُهمهم :


جميل أن ينحرف مغزى الرسوم من غرس الشعوذة والسحر إلى كلمة صناعة


>>هكذا نصنع الأجيال //نبني على كل فكرة مُدمرة فكّرة مُنتِجة\\

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية