بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 مارس 2011

الفساد الإداري مستمر في ولاية عبري


في البداية أأسف على ما بدر من المخربين في المديرية العامة للإسكان في عبري إلا أن ما حدث في ولاية عبري له مسببات يجب الالتفات لها ويجب أن نفهم أن المراسيم السلطانية قد تُساهم معنوياً في تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي لدى الشعب ولكن واقعياً لا يوجد تحسّن والسبب لا يعود للحكومة الرشيدة بل يعود إلى الفساد الإداري المستمر وبالتالي مصالح الشعب تُعد ضائعة وخصوصاً في ولاية عبري على وجه التحديد وعدم إخلاص بعض المسئولين وبعض الموظفين في عملهم فكم من موظف لا يحترم المراجعين بل لا يقدّر ظروفهِ لتخليص معاملته فيجبره على التردد أيام وأسابيع لتخليص تلك المعاملة التي تحتاج إلى توقيع فقط ,وكم من المصالح تُقضى بالعنصرية وبعدم العدالة المهنية فإن كان المُراجع قريب أو صديق للموظف يتم تخليص معاملته وإن كان المراجع مواطن لا يمت للموظف أي صلة فإنه يعرقل معاملته لأسباب واهية , فحين صرّح مدير تنمية النفط عن توفير ألف وظيفة للمناطق الامتياز وأولها (ولاية عبري) احتكرها الموظفين لأبناء (نيابة حمراء الدروع) وللعلم أن أبناء (نيابة حمراء الدروع) البعض منهم ينتظرون الجنسية من دولة الإمارات ॥
أخواني القراء ..
ألا ترون أن هذا الاحتكار له تأثيرات نفسية لدى الشباب الباحث عن عمل وهو ما يدفعهم للإحباط أو التمرّد ؟
أوليس الاحتكار بهذه الطريقة يعد فساد إداري؟

ثانياً
أرجو أنكم قرأتم المطالب السخيفة التي طالب بها أصحاب العقول الصغيرة التي ذكرتها في الموضوع السابق وبلا شك فإن أولئك كانوا شرذمة قليلون
إلا أنني أعاتب المؤسسات الحكومية(كالمدارس والكليات والمراكز الصحية وغيرها ) وشركات الاتصالات العمانية والإعلام المحلي والالكتروني حين غاب دورهم ولم يكن لهم أي بروز في استنكار هذا الفكر المضمحل لم يكن لها دور في توعية الشباب, السكوت الذي كان جاثماً على ألسنة الجميع كان مُساهماً في تشجيع تلك الشرذمة على التمادي في طلباتها السخيفة ولم يكن لأي جهة دور فعّال وواضح لإيقاف تلك المهاترات ما جعل الأمر يتشكل في تصور همجي بأن الحرية في التعبير حرّية مُطلقة تصح للصغير والكبير وبدون ضوابط أخلاقية أو اجتماعية حتى تطوّر الوضع إلى حرق منشآت وفي ظل تلك التطورات لم أجد حضوراً جاداً أو رسمياً في الجانب الإرشادي والتوعية بل اقتصر الأمر أن المسئولية هي مسئولية مكتب سعادة الشيخ والي عبري هذا الرجل المخلص لوطنه واقتصر كذلك على جهاز الأمن (الجيش – الشرطة – الدفاع المدني ) أما الإرشاد الحكومي والتوعية والتناصح كان غائباً وإن كانت هناك لجان من شباب المنطقة تشكلت فيما بعد (بعد الإحراق) إلا أنها وللأسف ظهرت في وقت متأخر جداً هذا يدل على أن التعاون الذي يناشد به مولانا السلطان قابوس حفظه الله ورعاه غير موجود في ولاية عبري ولا أقصد مواطنين الولاية وإنما الجهات الحكومية في هذه الولاية التي يفترض أن تُوجّه الشباب في الولاية هي بنفسها تحتاج لمن يصحح مسارها وتحتاج للالتفات إليها لاقتلاع الفساد الإداري بأنواعه

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية