بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 مارس 2011

هذا ما حدث في ولاية عبري



منذ بداية الاعتصام في ولاية صحار (قبل أعمال التخريب) تزامن ذلك خروج شرذمة من الشباب في ولاية عبري يطالبون أمام مكتب الوالي طلبات هزيلة وليس لها أي معنى (يريدون بحراً !! يريدون مشروبات غازية !! يريدون قطع صغيرة للسيارة )مطالب من عقول غير ناضجة البتة, وللأسف الشديد فإن معظم أهالي المنطقة كانوا يتناقلون أخبارهم للثرثرة تارة وللضحك تارة أخرى ولسان حالهم يقول بخجل شديد (فضحتونا) وفي الحقيقة بدون أن يستنكر أحداً منّا تلك الطلبات بشكلٍ جاد أو رسمي وحين تصفحتُ بعض المواقع الالكترونية وجدتُ نفس الخطأ يُمارسه الأعضاء لأبناء الولاية الاكتفاء بالاستهزاء والسخرية ..
مضت الأيام وأصدر صاحب الجلالة حفظه الله مراسيم سلطانية بتوظيف 50ألف باحث عن عمل ॥فإذا بشباب عبري الجاد منهم يزجون بأنفسهم في تحديث بياناتهم للبحث عن عمل وللأسف الشديد أنّ الفساد الإداري من بعض الدوائر الحكومية في ولاية عبري لم يتغير لأن الشخوص لم يتغيروا وبالتالي واجه الشباب الباحث عن عمل نفس التعامل السيئ من قبل بعض الموظفين كالتحقير أو عدم الاحترام ..فتمالك الشباب أنفسهم (وكظموا غيظهم)।
بداية الغضب
في مقابلة المبدع خالد الزدجالي مع مدير شركة تنمية النفط التابعة لشركة البديو صرّح بإتاحة وظائف شاغرة في مناطق الامتياز ومن ضمنها ولاية عبري وبالتالي توجّه شباب الولاية في اليوم التالي للتسجيل ولكنهم واجهوا نفس الفساد الإداري فقد تم حكر الوظائف لأبناء (نيابة حمراء الدروع) وهي المنطقة التي تعتبر بعيدة عن الولاية والعجيب أن غالبية ساكني تلك النيابة ينتظرون الجنسية من الدولة الشقيقة الإمارات ما أدى إلى غضب شباب عبري ؟ وبالتالي اعتصم الشباب في إحدى الدوارات وقطعوا الطريق وكانت إحدى مطالبهم (إقالة وزير القوى العاملة ) وفي أخرى المطالبة (بتوظيف شباب عبري) وفي كل اعتصام ليلي كانت الحرية موجودة للتعبير عن رأيهم بدون تدخل الجهاز الأمني (الشرطة – الجيش) لأن الوضع كان سلمي وبدأ الوضع يتحول إلى وضع خطير للولاية حين توغلت مجموعة من الشباب المتمرّد والهمجي وأصرّوا على قطع الطريق والصراخ والضرب لكل عاقل يخالفهم الرأي أو يعطيهم نصيحة وهنا وفي ظلّ تأجج الحال هكذا مدة ثلاث أيام أصبح الوضع مقلق في الولاية والأمن يكاد أن يكون منزوعاً من الشوارع فانتقل المعتصمون من الدوارات إلى دائرة القوى العاملة بعد أن اقتحموا المبنى الحكومي وأثاروا الذعر في مكاتب القوى العاملة وبالتالي حجزوا الموظفين داخل مكاتبهم حوالي أثنى عشر ساعة ما أدى إلى تدخّل الجهاز الأمني (الشرطة – الجيش) في الصباح الباكر (الأحد 13- فبراير)انتقل المتظاهرين إلى المديرية العامة للإسكان وقطعوا الطريق العام المقابل للمديرية العامة للإسكان حتى الظهيرة فقاموا باقتحام المديرة العامة للإسكان وتلف الممتلكات العامة وترويع الموظفين ثم أضرموا النيران في بعض مكاتب الموظفين وإحراق سيارات الموظفين।
هكذا استمرّ الوضع حتى المساء يحاولون حرق باقي المنشآت الحكومية (القوى العاملة – مكتب الوالي – مستشفى عبري المرجعي ) وطبعاً الجهاز الأمني (الشرطة - الجيش) بدأ يُضيّق الحركة على أولئك المخربين بتطويق المنشآت الحكومية المهددة بالخطر إلا أنّ المخربين أصروّا على تمرّدهم ومحاولاتهم التي باءت بالفشل حيث داهمتهم قوات الأمن الخاصّة واعتقلتهم بغتة الساعة 12فجر الاثنين وهكذا استقرت الأمور
......
॥كونوا بالانتظار
تحليل الوقائع من وجهة نظري
يتبع ॥

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية