بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 يونيو 2011

حامد البراشدي يرد على المقال الأخير

في الرابط الأتي كان مقالي الأخير



والأتي رد البراشدي على المقال ...ولي تعقيب لاحقاً


نحن لسنا من كوكب آخر حينما نستخف "بعقول العمانيين" مثلما أردتيه عنوانا استفزازيا إتهاميا سواء للإعلام العماني أو للأرصاد الجوية ، وكأن موظفي الإعلام أو الأرصاد هم من طينة أخرى ومن شعب آخر॥لن أقحم شخصي في قضايا الإعلام العماني، له من يتكلم بلسانه، لكنني سأحاور عقلك فيما يخص شخصي والجهة التي أمثلها بشتى تداخلاتها مع وسائل الإعلام،، كان الأولى أن يثير "عجب نفسك" الضجة الغير مبررة التي أطلقها "مغرضون" قبل أشهر بقدوم "إعصار" إلى أراضي السلطنة "يأكل الأخضر واليابس" و "يدمر" و"يفتك" ويعيث في الأرض فسادا ليس له مردا॥ لو كنت معنا لعلمت مدى ما أحدثته هذه الضجة الكبرى من ذعر وهلع لأناس "لاحول لهم ولا قوة" سوى إغراق هواتفنا بالإتصالات المتتالية تبحث عما يطمئنها ولو لحين॥وبغض النظر عن التأثير السلبي لهذه الشائعات في المجال الإقتصادي والتخطيط الإجتماعي فإن ما لفت انتباهي هو أن غالبية المذعورين هم ممن شاخ وهرم ليس بيده سوى تصديق ما يسمع،، وبالفعل بدأ الكثير منهم يصدقون "الكارثة" ولك أن تتخيلي من "يبحث عن مأوى" و "من يخزن ماقد لا يحتاجه لسنة قادمة" والكثير مما لا يستساغ ذكره هنا،،، بالله عليك أوليس هذا ما يثير العجب؟؟!!تتهافت المنتديات في إدراج شتى أنواع الخرائط ويتاهفت معها المغرضون وينجرف خلفهم الباقون،، تصل بهم الأمور إلى تهميش الجهة الحكومية التي لا شغل لها سوى متابعة أجواء هذا البلد "حتى قبل أن ترى ابصار جلهم النور" بل الأكثر من ذلك حينما يعمد بعضهم إلى الإستخفاف خضوعا لمرض "أكره كل ماهو حكومي" وكأن من يعمل في قطاعات الحكومة المختلفة ليسوا "عمانيين"،، يصل قذفهم بالكلام والإتهام لنا بأننا "نائمون" ويكرر "ستندمون" وبدأ يكثر علينا من نصائحه الآمرة " يجب عليكم أن تحذروا الشعب" ويفهمنا أبجديات عملنا الذي نقضي ساعات يومنا ونهارنا فيه بنسبة تغبن بيوتنا وأسرنا،،، لا بأس ...لنعذر كل ذي عذر،، لنقترب أكثر وأكثر من اهلنا وذوينا ومن لهم حق علينا، فهم منا وفينا و"الظفر لا يخرج من اللحم"... ونصدر بياناتنا تلو الأخرى إبتداء من البيان حول الشائعات بتاريخ 14 مايو وحتى بيان السبت المنصرم الذي يغلق سيناريو ما يشبه " المسلسلات المكسيكية" لو لم تكن لدينا الثقة الكافية "بعد إرادة الله" بغلق الملف ॥نعم يا رحمة،، أغلقت الملف بعدما فرضتم علينا فتحه وكشف كامل أوراقه أمامكم وبشكل متواصل بالرغم أننا لم نكن بحاجة إلى "زيادة الطين بلة"،،، أغلقت الملف مع علمي بأنه مثلما يريح إغلاقه قلوبا متوجسة يزداد نبضها كلما اقترب الوعد "المزعوم" فإنه يزعج نفوسا أنأى بوصفها هنا،،، وهذا بالفعل ما تم،، فقد أصابني من الدهشة ما لا أستطيع تفسيره حينما قرأت ورأيت ردات الفعل ممن "خاب ظنه" وبات يناجي ربه بأن يخيب "توقعات البراشدي" ويأتيه بالإعصار على حد أمنيته،،، أوليس ذلك ما يثير العجب يا رحمة؟؟!! أو على الأقل يضحكك أكثر من "شر البلية" التي أضحكتك لسماع حديثي من تأكيد بعدم تأثر السلطنة بالعاصفة المدارية!!!دائما وابدا أحترم كل من يجتهد في تقصي المعلومة "الدقيقة"، ولم أشأ الإنتقاص أو التقليل ممن يكتب بعقل وحكمة، بل أشيد بهواة الطقس "المنطقيين" في كل محفل يتيح لي الحديث فيه وهم يدركون ذلك، إطمئني يا رحمة فمصطلح " الإستهجان" الذي الصقتيه جزافا بنا لا يوجد مطلقا في قاموسنا، لا ندعي بأننا الأفضل،،، فسوق "الطقاسين" رائج هذه الأيام، لكنك قد لا تدركين بان مراكز الأرصاد جهة "علمية" تتبع المنطق وتنتهج "الأسس والقوانين" التي تضبط رصدها وتوقعاتها، وتلتزم بمعاهدات واتفاقيات مع منظمات دولية ضمن قالب لا يعترف بالتخمين واللعب بالفرص من أجل تسويقها، ولا يؤمن بما يشغف "الإعلام" بشتى طوائفه من "سبق" صحفي أو إعلامي على حساب تحري "الدقة"।لا أعلم حقيقة لماذا تذيل كافة المواضيع التي تدعم مثل هذه الشائعات "المغرضة" وتبريرها ب "الجريمة" و "التقصير" و "التستر" وكل المصطلحات الرنانه المدينة التي اشتركت فيها الأرصاد والإعلام أو إن شئتم "الحكومة" أبان الأنواء المناخية الفائتة، إعصاري "جونو" و "بت"؟؟؟!!! .... الواثق من نفسه لا يبرر، لذلك أتمنى منك يا رحمة الرجوع إلى الأرشيف بعقلانية وتتبع كل ما قامت به الحكومة آنذاك وقارنيه بما يحدث من كوارث في أرقى بلدان العالم ॥وكيف كانت ردة الفعل من مؤسسات و إعلام العالم ذات الصلة حول تعاطي السلطنة للأزمة..." القليل من وقت عقلك قد يكشف غطاء الإنجراف للعاطفة"نعم من حق الشعب العماني وغير العماني أن "يتابع الأحوال الجوية بكل شفافية – حتى وإن كانت الإحتمالات بعيدة التوقع- " أوافقك الرأي وأدعمه بكل ما أستطيع فعله ولكن،، لتعلمي بأنه بين المتابعة من أجل المعرفة والمتابعة من أجل "التفلسف" و "إصدار التحاذير" و "دعم الشائعات " و "استهجان الجهات المسؤولة" دونما استناد لمنطق أو علم هو حد فاصل وخط أحمر لا نرتضيه مطلقا، شاء من شاء وأبى من أبى।شكرا يا رحمة على نصيحتك الأخيرة للأرصاد الجوية بانتهاج مبدأ "الوقاية خير من العلاج"، لكننا نعتذر عن تقبلها الآن لأننا لسنا كذلك،، لا نقدم "الأقوال المأثورة" و"الحكم الدارجة" على فرضياتنا العلمية المغلفة بالمشيئة الإلهية،،، وقد نفكر في قبولها عندما تنعدم لدينا الدراية والثقة في حسم الأمور، عندها نقول لكم كل يوم " انتظروا الإعصار تماشيا مع ما كتبت " أن تأخذوا الحيطة ولا يحدث شيء؛ خير من أن يحدث مكروه – لا قدر الله – ولم نأخذ الحيطة"!!!أشكرك على "شكرك" لي على التغطية المستمرة، ولتعلمي أختي الكريمة بأن واقع عملي هو من دفعني لمقدمة الصف حتى أكون امامكم، لكن الجهد لجميع الزملاء بلا استثناء والتعاون من وسائل الإعلام وعلى رأسهم تلفزيون سلطنة عمان من أجل الوفاء بالأمانة الملقاة على عاتقنا جميعا وليس تفضلا عليكم بل "إحتراما لعقولكم"،، حفظ الله عمان وكل من يتنفس هواءها ويستظل سماءها على الدوام ॥

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية