بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

حسرة الضياع


مقالي الذي نزل اليوم الأربعاء في جريدة الوطن بتأريخ 15-9-2010

هي: لم تجرم حين وهبتك قلبها لكنها أجرمت حين انزوت لذكريات مكبوتة تفجرت بلحظة صفاء وهي تلتصق بحنايا قلبك جعلها الأمان والخوف تستنشق السعادة بأنفاس ثقيلة الاستيعاب بطيئة التبادل تذهب بعيدة وهي شاردة الذهن هناك بين القسوة واللين وهنا بين الحُب والحُلم كانت تستصرخ القهر وشعور الانتقام من واقعها بضحكات جافة؛ وكانت تتلمس السعادة برقصات ميتة هي الأخرى
كان الأحرى أن تنزع -هي- الخوف والتردد وترتدي وشاح التناسي والتريث والهدوء تماماً كما تصقلها الطبيعة فتبادر في التفنن لإرضائه بما يحلو له وكم كان جميلاً لو ذرفت عيناها دموعاً صادقة معبرةً عن مشاعر مكبوتة لكسر حواجز الصمت الذي كان يولد –بينهما- الغموض في سكون العيون ؛ ليته استحضر غيابها وهي بحضرته وبرمج الانكسار إلى شغف الانتصار ورؤية الأمل بين ثنايا روحه –فهو- كان يستقري كل تصوراتها بتقليب عملتها على جميع الأوجه ليتفحص نوعيتها فوجدها متقوقعة في كيان همش جوانبه غبار الكبت والانفلات والتمس زواياها فإذا هي حطام نفسي مشبع بتناقضات وإرهاصات –كما كان يدعي- هي تدرك تناقضها المتأصل من هول الصدمات لكنها تؤكد أن تناقضها معه كان غير مألوف-هي- حاولت قبل التناقض أن تتصعّد لفكره الشامخ لتحاول إقناعه بالهوية الشرقية نهجها عدم التهور والانفلات –هو- كان يراه تعسف في الفكر ولا يتفق مع الحُب المثالي و الأنقى إبراز هوية الحرية, -هي
- تنازلت(هنا حدث التناقض) ضاربه كل القيم معتمدة على جملة مشاعرها النقية كلياً فأسرفت في العطاء المبتذل حتى تقيأ –هو- قيثارة الأمنيات وقرر الرحيل بكل شجاعة مستوقفاً كل المشاعر الجياشة في الرجاء المتدفق ومثبطاً آمال الجهود والمحاولات في العودة – هي- سذاجة قلب بلحظه ضعف –هو- حساس جداً لا يحتمل الدعابة في الرفض–هي- أدركت بعد فوات الأوان أنها خذلته ولا يستحق نكران كرمه الغزير وقلبه الكبير
_هو_ شغل فكره الصدمة وقرارات وأصوات ألمه الصمت والركود
_هي_؛تأسف ..فشلها في الصبر وفشلها في التركيز الذهني الذي أصابه الخلل من هلوسة الخوف–هو- خضع لتفحص ماضيها والعبث بجروح أثناء قرار الرحيل بدون أن تشعر بقراره –هي- عشقته بانجراف عاطفي مكثف غربل كل العلاقة الجميلة وفتك فرصة ثمينة كانت جديرة بتحقيق سعادة لكلاهما مدى الحياة –هو- لاشك برمج خلايا دماغه بتعطيل شفرة الحُب –هي- لا تزال تحلم حين عضت على أصابع الحسرة بدموع صادقة تناظر نفسها بالمرآة وإذا عيناها قد جزعت وجلجلت شعور الحسرة من ضياع الفرصة يعاودها البكاء حين تستشعر بتلاقي أرواحهما في الخفاء فتعضض أناملها حتى تنزف دمائها وينهمك الجسد لتنام وهي لطخت نفسها بالدموع والدماء وااا حسرتها على ضياع الفرصة.

رحمة الهاشمية



ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية