بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

معاناة الطموح

تمعنتُ رسالة بريدية من مُتابع أكن له الاحترام تتضمن طلب مسميات الكُتب الجديرة لقراءتها وفي الحقيقة الوقت كان ضيقاً بالنسبة لي لأوضح له الكثير حول طلبه ورغم أنني اجتهدتُ بحق أن أوصل له الرسالة إلا أن الشبكة تعطلت في تلك الأثناء وباتت الإشارة ضعيفة ما أدى إلى انقطاع التواصل
في كل مرة أجد احتراماً أو تقديراً من الآخرين لكتاباتي وقلمي تخنقني الغصة والأسى لأن الكثيرون من الأقارب وأصحاب المناصب الصحفية لا يثمنون مستوى قلمي..فهذا أحد الأقارب الأعزاء لا يعتبر كتابة المقالات شيء مهم ..فالصحافة كما يقول (لا تؤكل عيش) وهذا يزيدني رغبة أن يعرف المجتمع وأصحاب المناصب الصحفية قيمة طموحي وطموح العُمانيين من جيل الشباب.
أعرف أن قيمتي عند الصحافة ليست مُهمة فمقالي يُنشر في الصحيفة بعد انتظارعشرون يوماً وبعد كل ذلك الانتظار في طابور المبتدئين يأتي دوري في صفحة هامشية اسمها البريد وفي قلب الصفحة لعبة الكلمات المتقاطعة وآخر الصفحة مجموعة أبراج تُخبرك عن حظك !!
طلبت طلبا من أحد المسئولين (الغير عُماني) وقلت:-
أتمنى تخصيص لي عمود أسبوعي لإدراج مقالاتي فيه "وبدون مُقابل مادي" المهم أن أشعر بقيمتي ككاتبة عُمانية موهوبة كانت ردة فعله
ضحكات استهزائية وهو يقول:
(لسه قدامك وقت بعيد)
من حقك أن تضحك فأنت لا تشعر بالمعاناة الحقيقية ومن حقك أن تضحك على عُمانية وأنت تأخذ مكاناً يستحقهُ عُماني !
.................
بالأمس كنتُ عند أحد الصحفيين العمانيين لأتناقش معه حول الكيفية لأثبت وجودي في المجتمع كصحفية كان رده: كوني موظفة في مكتبي التجاري أولى لكِ من الصحافة ثم قال : جميع الصحف لديها مراسلون فهم ليسوا بحاجة لكِ
تمنيتُ لو بصقتُ في وجهه لأنني ضيعتُ وقتي مع أمثاله
واليوم صادفتني إحدى الأخوات في معرض المرأة العُمانية الذي سُيفتتح غداً الأربعاء وسألتني:
ماذا فعلتِ في برنامج شهر رمضان؟
قلت:
لا شيء
ثم قالت (بشفقة) :
هل تصدقين بعد نهاية المكالمة بيننا في تلك الليلة قلت في نفسي سبحان الله هذه الفتاة طموحة جداً وتجتهد لفعل أشياء في المجتمع ولكن لا أحد يتبنى أفكارها
فابتسمتُ وقلت:
عسى خير سيأتي يوم تتحسن فيه الأمور

(ادعوا لي بالتوفيق فحسب)

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم أختي الكريمة
وفقك الله دائماً ..

وكنت أتمنى لو بصقتي في وجه الصحفي .
ليعلم حدود حديثه كأعلامي على الأقل .

أخوك / يوسف

محفيف يقول...

الله يوفقك
تابعي وحاولي ولن تخيبي
الطموح والحماس علامتان حقيقيتان من علامات النجاح

رحمة الهاشمية يقول...

الفاضل يوسف
تحية طيبة أما بعد:

صحيح يستحق ذلك ولكن أخلاقياتك تمنعك أحياناً عن الرد المُباشر
ومن يدري -يا أخي - ربما ستدور عليه الدائرة وسيستفزه من أعلى منه.

أرق تحية لتواجدك العَطِر

رحمة الهاشمية يقول...

الفاضل محفيف
تحية طيبةعذبة أما بعد:-

اللهم آمين ولك بمثل ما دعوت بإذن الله

شكراً لتشجيعك وإني على أمل أن أحقق ما أريد

باقة ورد لوجودك

فهدالرحبي يقول...

أسعد الله مساءك أخت رحمة
الرسالة الأولى : للأخ الصحفي أقول له كثيرون هم أولئك الذين يحتبس الغل في افئدتهم يلتمسون متنفسا له في وجوه من يقع معهم فلا يستريحون إلا إذا آذواوأفسدوا.
الرسالة الثانية : اليك أختي قد يحدث أن تشعري بإساءة موجه إليك فتحزني لها وتضيقي بها ، ولكن أعلمي أن لله في دنيا الناس نفحات لا يظفر بخيرها إلا الأصفياء السمحاء ..
بارك الله في طموحك المشرق

رحمة الهاشمية يقول...

أهلاً بك

أخي فهد الرحبي

بارك الله فيك على رسالتك

أسعدني تواجدك في زاويتي :)

أرشيف المدونة الإلكترونية