بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

ماذا يعني لك وفاة الممثل غانم صالح؟



بعدما تناولتُ الغداء مسكتُ بهاتفي لأقرأ رسائل يومُ الجُمعة وإذا بقريبتي تقول: الممثل الكويتي غانم صالح توفي بالأمس مريضاً وأردفت قائلة: رغم أنه في رمضان كان له عمل درامي جديد ..إلخ
بالطبع شعرتُ بالحُزن والذهول فحكايا الموت لا تنتهي ولا تتوقف عن غرس التساؤلات في ذهني وتلك الأسئلة العديدة والمخيفة التي تشغل فكري خصوصاً إن كُنتُ أتذكر هيئته أو صورة الميت ..وبأمانة تعودتُ أن أسأل نفسي سؤال كيف كان حاله في اللحظة التي يرى ملك الموت ينزع روحهُ ؟ ما هي ردة فعله؟ كيف رأى شريط حياته في تلك الأثناء؟
.............................
لا أدري في هذه الأيام كُلما رميتُ بنفسي على السرير لأنام ينتابني هذا الشعور وكأن نزعة لروحي تجعلني أُركز في المخاوف ومحاسبة النفس رغم أن التعب لا يمدني بطاقة للتفكير في شيء ولكن ذلك الأرق الذي يقض مضجعي يجعلني أُسلم مشاعري ((لتصور الموت)) هل أنا مُستعدة للموت؟


لا أعتقد أنني مُستعدة فالتقصير خلال الأيام الكثيرة الماضية يجعلني أقلق من فراغ صحيفة أعمالي ..رباه لَكَم انشغلتُ عن القنوت وعن الخشوع وعن صلاة الليل وعن الكثير .. أشعر بأني لستُ مُطمئنة على نفسي ولا على الآخرين عسى أن يكون خبر وفاة هذا الممثل فرصة لإعادة الحسابات


أسأل الله الهداية والثبات لي ولكم

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

توقعت من عنوان التدوينة موضوعا مختلفا فحضرت الاجابة عليه قبل قراءة التدوينة، لكنك أختيني على حين غرة لتتحدثي عن الموت بشكل عام...

في العيد سألت والدتي: هل تخافين الموت؟

فنظرت إلي مندهشة وقالت: أخاف الموت؟! ولما أخافه؟ أوليس الموت حق علينا جميعا؟
ثم أردفت قائلة: إنني أحضر نفسي لزيارته كل ليلة قبل نومي، فهو ضيف لا بد من قدومه.

عبير الجنان يقول...

الموت باب وكل الناس داخله فليت شعري بعد الموت ما الدار

مما قاله الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ان البهائم لو عملت من الموت ما يعلمه الانسان لكان عظام من لحم من كثرة التفكير
وعلى الانسان ان يستعد لهذه اللحظه التي قال عنها المصطفى ان للموات لسكرات ثم سكرات ثم سكرات
الله احسن خواتيمنا وسهل علينا نزع الروح من الجسد
بارك الله فيك اختي رحمه

أرشيف المدونة الإلكترونية